الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

التمويل


كرائد أعمال مبتدئ ، بكل تأكيد أنك ستبحث عن التمويل لمشروعك خاصة إذا كانت فكرته قابلة للتوسع بشكل كبير. نصيحتي ، لا تبحث عن التمويل و أنت لا تعرض على الممولين سوى الفكرة ! لن يستثمر أحد ومشروعك مازال مجرد ورقات تسمى خطة عمل أو مجرد فكرة تلقيها في 60 ثانية ! كما ذكرت سابقاً أساس نجاح المشروع هو في طريقة تنفيذه وليس في فكرته ، المستثمر الناجح والواثق لن يستثمر في فكرة لأنه يعرف أن الأفكار موجودة وبكثرة، و لكنه يستثمر في التنفيذ. قد تجد من يستثمر ويدفع لك تمويل لمجرد سماعه فكرتك ، و لكن صدقني ستتعب من جراء اتصالات المتابعة و كلمات التشكيك التي يلقيها على مسامعك أثناء تنفيذك لفكرتك لأنه وضع ماله في بضع ورقات اسمها خطة عمل و ليس في منتج قائم ، لذلك لا تلمه على اتصالاته الثقيلة !
المستثمرين عادة ينظرون لـ 3 أمور أساسية حين يضعون أموالهم في مشروع ما :
1- السوق: الذي يستهدفه مشروعك و هل هو واعد و لديه مستقبل.
2- التنفيذ : الطريقة و الأسلوب الذي تم فيه التنفيذ و مدى الإتقان و جودة المنتج
3- أنت و فريقك : هل أنتم مبهرون و واثقون من أنفسكم و تظهر عليكم ملامح الموهبة و الجدية و الحماس

السبت، 7 ديسمبر 2013

الفرق بين الحاجة و الرغبة و الطلب


فى بداية الكلام عن حاجات الناس وكيفية تحديدها وفهمها من أجل تحويلها إلى منتجات وخدمات تلبى وتشبع هذه الحاجات والرغبات، من المهم التفرقة بين 3 مصطلحات ربما يخطئ الكثير فى عدم التفرقة بينهم تسويقياً، وهما الحاجة (Need) ، والرغبة (Want)، والطلب (Demand).

الحاجة ببساطة هى شئ ناقص مجرد يتفق فيه جميع الناس ويحتاجوا إلى إشباعه، أما الرغبة فهى شكل ولون ورائحة هذا الشئ من وجهة نظر كل إنسان.

الحاجة تشبه هيكل السيارة، والرغبة تشبه شكل السيارة الخارجى، فالهيكل ثابت ولا يتغير ولكن تأخد السيارة أشكال وألوان متعددة.

فمثلاً عندما اسأل ثلاث أشخاص، ماهى حاجتكم؟ فسيقولون "نحتاج إلى الأكل" فالحاجة هنا هى الجوع، وهى ثابتة، ولكل عندما اسألهم "ماذا ترغبون لسد هذه الحاجة؟"، فسيقول أحدهم "أريد أن آكل جاتوه"، وسيقول الثانى "أريد أن آكل دجاجة مشوية"، وسيقول الأخير "أريد أن آكل تفاح!".. وهكذا ، وكل الناس فى العالم يتفقوا فى أغلب الحاجات ولكن يختلفوا فى تكوين الصورة التى يريدون عليها إشباع هذه الحاجات، ولذلك فهم لديهم رغبات مختلفة.

لماذا طلب أحد الأشخاص أن يأكل جاتوه والآخر طلب دجاجة والثالث طلب تفاح؟

يعود اختلاف الناس فى تكوين رغباتهم إلى الاختلاف فى الأمزجة والثقافة والتقاليد السائدة، والبيئة وغيرها من العوامل التى تجعل كل شخص يشكل الحاجة فى شكل رغبة مختلفة عن غيره.

إلى هنا عرفنا الفرق ما بين الحاجة والرغبة.. فما هو الطلب؟

تظل الرغبة رغبة.. ويظل الحلم حلم فى الحصول على شئ فى شكل معين، إلى أن يتم تدعيمه بالقوة الشرائية و التى بدورها تتحكم فى الطلب.

إذا كانت حاجة أحد الأشخاص هى أن يتواصل مع أقرابه وأصدقائه، فهو إذن فى حاجة إلى موبايل، وعندما سألناه ماذا يرغب فى أن يكون شكل الموبايل، فقال أريد Iphone، .. رائع..، سيكون الأمر بسيط وسيشترى مباشرة الهاتف الذى رغب فيه إذا امتلك ثمنه (القوة الشرائية)، وهنا يتحقق الطلب على المنتج، أما إذا كان لايملك الثمن اللازم لشراء هذا النوع من الهواتف، فلن يمكنه طلب المنتج، وستظل الرغبة حبيسة عقله، إلى أن يغير تشكيل الحاجة إلى رغبة أخرى يستطيع تدعيمها بالقوة الشرائية اللازمة، وحينها سيتحقق الطلب على المنتج.

السؤال الهام الآن.. على ماذا يلعب المسوقون .. الحاجة أو الرغبة؟

هذا السؤال ليس له إجابة محددة، فاللعب على الحاجة أعمق وأقوى إذا كان المسوقون قادرين على توعية الناس بأنهم بالفعل يحتاجون إلى منتجاتهم، وأن يفصلوهم عن تشكيل رغبات ربما تكون أبعد عن حاجتهم.

ولكن الأضمن والأسلم من وجهة نظر الكثير من المسوقون هو اللعب على الرغبات، لأنها هى المسيطرة على عقل الناس، وهى التى تتحكم فيهم، وتوجههم.

سأعطى مثال لتوضيح هذا الأمر، ربما تنزل شركة "نوكيا" لفتح أسواق جديدة فى بلد نامية أو متوسطة الحال، حاجة الناس هناك هى الحصول على هواتف للتواصل، وبالتالى من المنطقى أن تطور الشركة هواتف بسيطة قليلة الثمن حتى تناسب هذا البلد، ولكنك تجدها تغرق السوق بأجهزة حديثة، ثمنها متوسط وأعلى من المتوسط.

ذلك ببساطة لأن ثقافة هؤلاء الناس هى أنهم يرغبون فى أجهزة حديثة حتى لو كان على حساب إشباع بعض الحاجات الأساسية، ولذلك فالمسوقون هنا يستجيبون للرغبات وليس للحاجات.

وفى كل الأحوال ..فالاستجابة للحاجة أو للرغبة هى ليست قضية خارقة الصعوبة بالنسبة للشركات، ففى كل الأحوال تحاول الشركات تطوير منتجات وخدمات تراها من خلال البحوث والبيانات المتوفرة لديها مناسبة لتحقيق الإشباع المناسب للحاجات والرغبات، وتناسب القوى الشرائية للأسواق المستهدفة مما يحقق زيادة الطلب على هذه المنتجات والخدمات.

فى المرة القادمة إن شاء الله سنتحدث عن أنواع الحاجات وكيف تحولها الشركات إلى منتجات وخدمات مربحة

من أقوال "عباس العقاد"



- اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات ، أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جديدة .

- كل شيء يرخص إذا كثر إلا العلم ، فإنه إذا كثر غلا .

- أزهد الناس بالعالم ، أهله .

- ومن طلب العلوم بغير كد ... سيدركها إذا شاب الغراب

- قبيح بذي العقل أن يكون بهيمة، وقد أمكنه أن يكون إنساناً، 
أو يكون إنسانا ، وقد أمكنه أن يكون ملكاً

كلام جميل 100%



إذا لم تعرف عنوان رزقك.. فلا تخف.. لأن رزقك يعرف عنوانك.. فإذا لم تصل إليه.. فهو حتما سيصل إليك.

إذا قابلنا الإساءة بالإساءة.. فمتى ستنتهي الإساءة؟!
قال تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"

عندما نتأخر عن الدوام ندخل برأس منكوس وكلام مهموس حياء من المدير.. فهل نشعر بنفس هذا الشعور عندما نتأخر في الصلاة ونقف بين يدي الله؟!

لاتحسد أحدا بنعمة فأنت لاتعلم ماذا أخذ الله منه.. ولاتحزن بمصيبة فأنت لاتعلم ماذا سيعطيك الله عليها "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

حكمتين من أروع ماوصلني اليوم :
حكمة يّـابانيہُِ :
ليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر اجمل بدايہُ

يقول حگيم يوناني:
گنت ابگي لانني امشي بدون حذاء
ولگنني توقفت عَنَ البكاء عندما رايت رجلاََ بلا قدمين..
دآئمـآ آلحمدلله علىَ كل حـآل ''

يوماً ما ستكتشف:
"أن حزنك حماك من النار
وصبرك أدخلك الجنه"

اذا لم تتصدق بفلوسك
تصدق بضروسك!!
بالعربي " ابتسم "

* من عجائب الإنسان أنه يستفز من سماع
(النصيحه) و ينصت لسماع (الفضيحه).

- وهذه نصيحتان لم أرد أن أحتفظ بها لنفسي، فـنفسي ليست دائمة ..

• النصيحة الأولى :
'لا تجعل يومك يمر عليك دون ذكر هذا الدعاء:
(آللـہُـمَ إنـي أَعـوذُ بِـكَ مـن الـهَمِّ والحَـزَن والعَـجْزِ والكَـسلْ والبُـخْل والجُـبْـن وغَـلَبَةِ الـدَيْن وقَـهْرِ الرجـال) '
فَـ/هو يَدْفَعُ بإذن الكريم الذي
عينه لاتنام كل مالا تطيقه النفس.

• النصيحة الثانية :
» عندما تشعر بالقهر والهزيمة وهوانك على مخلوق من الخلق ..
» عندما تشعر بإنك أخطأت على عزيز وفي هذه اللحظة ليس بيدك شيء تفعلھ ..
»عندما تشعر بالعجز التام في أي حال و أي موقف ..

> كل ما عليك فعله شيئان:
1- عٓليكٓ أن تَشْغَلَ قهرك وحزنك بالاسْتِغْفـار المُتيَـقِّـن بالفرج ..
(اسْتغفِرُاللّہَ العَظيم الذِي لاإلَہ إلاهوْ الحَيُ القيَوم وأتوبُ إليہ).

2- أنْ تَـتَـصَـدَّقَ ولـو بشق تمرة مُتَـيَـقِّنَـا أن اللهَ سَـيـرفعُ بها حـزنك وهـمك.

- لا تتوقع من نهاية اليوم إلاَّ الرِّضَا وسترضى ..
اسْتَـعِنْ بـ الكــريم
اسْتَـعِنْ بـ الرحــيم
اسْتَـعِنْ بـ العــظيم

• لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك !
» ولا يرون مــنك إلا ابتسامتك .

• إن ضاقت عليك !
» ففي القرآن جنتك .

• إن آلمتك وحدتك !
» فإلى السماء دعوتك .

• إن سألوك عن أخبارك !
» فأحمد الله و أبتسـم .

• إذا رأيت نملة في الطريق فلا تدسها وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرحمك كما رحمتها" . .
» ۆتذكر أنها تسبح لله فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها.

• إذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا تمر بجانبه لتخيفه !
» ۆابتغ بذلك وجه الله عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر .

• إذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن تصدمها !
» ۆابتغ بذلك وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء .

• إذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب !
» ۆابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب .

أخيراً:
• إذا نويت نشر هذا الكلام!
» انوي به خيراً لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا
سنقوم بحملة التسبيح

🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫
إقــــــرأها قبل ان ترســــــلها

سبــــــحان الله وبــــــحمــــده

ســــــبحــــــان الله العـــــظيم

ســــــبحان الله ملء الميــــزان

سبــــــحان الله مبلغ الرضــى

سبــــــحان الله عــــــدد النعم

سبحان الله عــــــدد خــــــلقه

ورضــــــــى نـــفــــــــــســـه

وزنـــــــــة عــــــرشــــــــــــــه

ومــــــداد كـــــــــلـــمـــاتـــــه

كـــلمــــــا ذكــره الذاكـــرون

وغــــــفل عن ذكره الغـافلون

🌿🌳🌿🌳🌿🌳🌿🌳

إن لم ترسلها قطــــــعت الحــمله
اجعلـها تستمر لتستمر حسناتي
تبدأ حسناتك بالتصاعد📈 💯
اللهم اجعلها صدقه لوجهك الكريم

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

مراحل لولادة شركة جديدة

 مراحل لولادة شركة جديدة
كتب بواسطة: بادر 

startup
عندما تصبح أب جديد فإن ذلك يشبه بشكل كبير ولادة شركة ناشئة دعونا نشرح هذا الأمر للحظة:

المرحلة 1: المفهوم
لن تحصل على الكثير من المرح مجدداً حتى تري “طفلك” يولد بالفعل وهذا هو الوقت الذي تمتلك فيه جميع أنواع الطاقة والرؤية حول ما ستكون عليه النتيجة النهائية – حتى الآن لم يتضح لديك كم المعاناة التي عليك تحملها حتى تصل إلى ذلك يجب عليك أن تضيف نكهة إلى هذه الفترة أطفو مع أفكارك السعيدة قبل أن يبدأ العمل الفعلي وتخيل مقدار السعادة بقرب حضور هذا الطفل وتخيل نجاحك واطرح جميع الافكار على الطاولة وقيّمها بخيالك وبحساباتك وباستشاراتك للخبراء.

المرحلة 2: التطور
أنت تواجه ألم نمو فكرتك من مجرد بذرة صغيرة إلى حقيقة فعلية، في الواقع أنت تأمل أن يكون منهجك مناسب إبداعياً، مفعم بالحيوية وإيجابي للتأثير على الناتج النهائي، على غرار ما هو مطلوب لتربية الطفلوستكون مستعداً للحصول على جبالك الهندسية من مناطق المستحيل، عندما تصيبك الرغبة الفورية المُلحة بشكل عام، إنها أحد الليالي الطوال، ربما يصيبك بعض الغثيان عندما تفكر في أسئلة المستثمر، أو تكتسب بعض الوزن الزائد من الأكل تحت ضغط، أو حتى تقلبات المزاج التي تحولك من مكتئب تماماً إلى مبتهج بشدة وكلما فكرت في ما تخيلته سابقاًَ من نجاح بالتأكيد سيزداد الحماس وستنسى الألم.

المرحلة 3: الاختبار
خط النهاية قريب جداً، يمكنك أن تشعر به فالتقنية أصبحت جاهزة تقريباً لعرضها على الجمهور ومنتجك وفكرتك الآن يجب عليك أن تعبر الاختبار النهائي – مثل تعبئة الحقيبة المحمولة للمستشفي أو القيادة في نفس الطريق مرتين أو ثلاثة – مما يساعدك على الشعور بأنك مستعد لأسئلة اللحظة الأخيرة والعثرات التي لا مفر منها ولكن أنت مستعد أو وصلت إلي النقطة التي تعرفها فيها أن الجميع يفكرون (لأنك تفعل ذلك أيضاً)، “لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك!

المرحلة 4: الميلاد
الوقت الذي تدفع فيه شركتك التقنية الناشئة او المنتج أو الفكرة الجديدة إلى الحياة يكون مثير، مخيف، محمل بالجهد والعرق، مملوء بالألم ومُبهج في آن واحد أنت غير مُصدق أن هذا يحدث بالفعل! هناك محطات وتوقفات ولكن بمجرد أن يبدأ القطار في التحرك من المحطة، فلا عودة للوراء مرة أخري فلا يوجد سوي أن تصلي وتدعي من أجل النجاح.

المرحلة 5: النشوة والأرق
لقد إنفجر عالم الأبيض والأسود الذي تعيش فيه إلى عالم نابض بالحياة مفعم بألوان التقنية التي لا خطأ فيها العملاء نشيطون على موقعك، وأنت تكتشف الكثير حول منتجك الخاص الذي لم تكن تعرف عنه شيئاً، وذلك بالاستناد على ردود أفعالهم وتفاعلاتهم هناك الكثير من “لحظات التعلم” – بعضها متواضعة (في الواقع، معظمها).

المرحلة 6: التأمل
لقد مر بعض الوقت والمنتج الخاص بك نما وتغير، مسترشد في ذلك برؤيتك المنظمة وحكمتك، لقد بدأت في نسيان ألم بدايته، حيث يتم حجبه من قبل التوهج الوردي اللطيف للذاكرة وهذا جيد، لأن فريقك بدأ بالفعل في التفكير في الإصدار 2.0

أخطاء على أصحاب مشاريع الخدمات تفاديها لضمان النجاح



كتب بواسطة: بادر

startups 2
المشاريع الناشئة أو المشاريع الصغيرة إما أن توفر منتجات أو تقدم خدمات، على اختلاف نوع وطبيعة كل منهما.. ومعظم الكتابات تتناول في موضوعاتها مشاريع المنتجات، لكن ماذا عن مشاريع الخدمات؟

تكسب مشاريع الخدمات أهميتها من خدمة العملاء والمستهلكين ومستقبلي خدماتهم، ولها طرق إدارة محددة وأهداف تغاير أهداف مشاريع المنتجات، وعلى أصحابها وضع خط استراتيجية وخطط عمل ونمو وتوسع مثل مشاريع المنتجات تماما.. وتواجه كلا المشاريع عددا من العراقيل والتحديات التي قد تحد أو تبطء من سير المشروع نحو النجاح والشهرة والريادة.

هنا سنتناول عددا من الأخطاء التي قد يقع فيها أصحاب مشاريع الخدمات، والتي عليهم تفاديها والسير في الاتجاه المعاكس لضمان الاستمرار والازدهار والنجاح بإذن الله.

- اختيار عملاء لن تتمكن من تحقيق النجاح معهم.. على الرغم من أن أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي قد تغري صاحب أي مشروع خدمات في التعامل والعمل عدد من العملاء الذين يمكنهم تحمل تكاليف الخدمات المقدمة، ورغم أن الجميع بلا استثناء يسعد من الشعور بأن هناك من يقبل على خدماته ويود الاستفادة منها أو استئجارها – حسب طبيعة الخدمات المقدمة.. لكن.. على صاحب مشروع الخدمات أن يقف وقفة مع نفسه، ويفكر في الربح والعائد على المدى الطويل وليس القصير أو الآني.. لا تنجرف خلف عميل قد لن تتمكن من النجاح إن تعاملت معه على المدى الطويل.. ولا تقبل أي عميل، بل ينبغي على صاحب المشروع انتقاء العملاء الذين يمكن أن تتوطد بينهم علاقات عمل طويلة المدى.. نقطة مهمة، العبرة ليست في عدد العملاء والمستهلكين والربح السريع، بل المهم انتقاء العملاء الذين يمكنك خدمتهم على أعلى مستوى وجودة، حتى تضمن انتشار اسمك وبناء سمعة رفيعة فريدة بين معارفه، والسمعة الجيدة تتناقل بسرعة وتجلب المزيد من العملاء المحتملين.

- العمل دون عقود قانونية.. إن العمل وتقديم الخدمات دون عقود قانونية يجلب لصاحب مشروع الخدمات المزيد من الإجهاد والضغط.. إن العقد القانوني لا يجلب الهدوء والطمأنينة فقط، بل يساعد على ضمان توافق الطرفين (مقدم الخدمة ومتلقيها) وتحديد مسؤوليات والتزامات كل منهما.. من العناصر الهامة التي يجب أن يغطيها العقد القانوني كل من التسعير والأسعار، وخطط الدفع/إصدار الفواتير، وكذلك مواعيد التسليم والجداول الزمنية. قد يلجأ بعض أصحاب مشاريع الخدمات إلى إضافة عدد من البنود الأخرى التي يروها ملائمة وضرورية، كل حسب طبيعة ونوعية الخدمات التي يقدمها، لضمان التزام ومصالح الأطراف.. أيضا ينبغي أن يشمل العقد على بنود ترتبط بسياسات خاصة بالشركة، وبنود تخص النظر في أي اختلافات أو نزاعات قد تظهر في المستقبل – لا سمح الله – وما شابهها من بنود ضرورية.

- الفشل في تحديد والاتفاق على معايير ونطاق عملك.. تعتبر إدارة التوقعات العنصر الجوهري في عالم صناعة الخدمات.. وحسن هذه الإدارة يمنع المفاجآت غير المتوقعة التي قد تؤثر على المشروع سلبيا، ويحمي صاحب مشروع الخدمات من أي مشاكل ومتاعب وشكاوى ترتبط بعلاقاته التجارية وعلاقاته مع العملاء والمستهلكين.. نجد في عالم اليوم، الكثير من أصحاب الأفكار يبدأون مشاريع خدمات دون تحديد دورهم في المشروع ومسؤولياتهم والتزاماتهم فيها.. إن من سلبيات ذلك تقليل إنتاجية صاحب المشروع لتراكم المسؤوليات على عاتقه.. لتفادي الوقوع في براثن هذا الخطأ، على صاحب المشروع أن يحدد (بالتفصيل) كل ما يتعلق بالمشروع ودوره فيه ومسؤولياته.. كما عليه أيضا تحديد نطاق العمل، وإعداد خطط توسعة المدى والنطاق إلى آفاق أوسع منذ البدايات.

- عدم التحديد الواضح لأجر العمل بالساعة، وتقدير عدد الساعات اللازمة لإنجاز العمل.. حتى وإن قرر صاحب المشروع عدم الإفصاح للعميل عن أجر الساعة للخدمات التي يقدمها، أو لكل جزئيات تخص مشروع خدمات يقدمها لعميل ما، إلا أنه من الضروري أن يتم تحديد أجر الساعة داخليا (من الأفضل تحديد أجور مختلفة حسب طبيعة ومتطلبات كل خدمة) قبل تقديم أي عرض أو تقدير أو اتفاق مع أي عميل.. إن عدم فهم واستيعاب صاحب المشروع للفترة الزمنية اللازمة لأداء الخدمة (الوقت يعني المال)، والقدرة على الحساب الفعلي لقيمة الخدمة، سينتهي به المطاف إلى تقديم الخدمات وإنجاز العمل بمعدلات وأجور أقل من المعدل المتعارف عليه في السوق، أو الذي يعطي الخدمة وصاحب المشروع حقهم الملائم، وبالتالي لن يتمكن المشروع من كسب الأرباح التي تعادل عدد ساعات العمل المخصصة من أجل توفير الخدمات على أكمل وجه.

السماح للعميل أن يستعجلك ويضغط عليك للتسليم مبكرا..يميل أصحاب مشاريع الخدمات إلى مراعاة العملاء والمحافظة على سعادتهم ورضاهم عن الخدمات المقدمة.. وهذا الدافع أو الحافز هو سبب دخول صاحب المشروع إلى عالم صناعة الخدمات في الأساس، رغبة في تحسين حياة الأفراد بواسطة الخدمات التي يقدمها.. ومحافظة وضمانا لجودة الخدمة وموافاتها لأغراضها وأهدافها، على صاحب المشروع ألا يسمح للعميل أو طالب الخدمة تحديد وقت الاستلام وإنجاز العمل وتقديم الخدمة، بل على صاحب المشروع أن يحتفظ بحق تحديد المواعيد، حيث إنه صاحب الاختصاص والخبرة في المجال، والوحيد الذي يمكنه تقدير كمية ونوعية العمل الذي تتطلبه الخدمة والفترة الزمنية اللازمة للانتهاء من إعدادها وتقديمها وتسليمها للعميل بكل كفاءة وفعالية. أما إذاما سمح صاحب المشروع للعميل أن “يتحكم” و”يحدد” موعد التسليم، فإن الموعد قد لا يتلاءم مع المتطلبات، وسيشعر صاحب المشروع بالضغط الشديد من أجل تسليم الخدمة في الموعد “المحدد من قبل العميل”، معرضا جودة الخدمة للخطر، مما يقلل من رضا العميل عن الخدمة المقدمة، وبالتالي قد تهتز سمعة صاحب المشروع في السوق، وقد يخسر الكثير من العملاء القائمين ويقلل من العملاء الجدد المحتملين، مما يؤثر سلبا على المشروع.

- البدء في العمل قبل استلام الدفع (أو الدفع الجزئي المقدم).. تقل قيمة الخدمة لحظة الانتهاء منها.. على صاحب مشروع الخدمات توخي الحذر فيما يتعلق بدفع العملاء لمستحقات الخدمات المقدمة، ويستحسن وضع جدول مدفوعات خاصة بكل خدمة وكل عميل، مع ضرورة المطالبة لدفع العميل لنصف أو جزء من المستحقات قبل بدء صاحب المشروع في إعداد الخدمة، حفاظا على حقوقه وساعات العمل التي ستصب في إنجاز الخدمة وتسليمها.

- قبول المقايضة أو منتج ما كوسيلة للدفع.. لا يمكن للمرء أن يدفع مقابل الخدمات بقلادة أو فطائر أو أي شيء من هذا القبيل، بل على متلقي الخدمة أن يدفع مقابل الخدمة بالمال. كما أن على صاحب مشروع الخدمة أن يقدم بياناته المالية ذات العلاقة بإيراداته ومدفوعاته ونفقاته، خاصة إذاما تقدم لطلب قرض أو دين أو إعداد المستندات الخاصة بالضرائب أو غيرها من الأمور المالية والمحاسبية التي تشكل جزءا هاما لا يتجزأ من أي مشروع بصرف النظر عن طبيعة المشروع وما يقدمه من منتجات أو خدمات.. ولن يتمكن صاحب المشروع من تسجيل قبوله بمنتجات أو أمور أخرى على سبيل المقايضة عوضا عن المبالغ النقدية مقابل خدماته.
https://www.facebook.com/pages/Business-development-center/303763736390864