الاثنين، 24 يونيو 2013

إيجابية التفكير في إدارة الأعمال


إمكانات العقل البشري أكبر مما تتصور. عندما يتعلق الأمر بإدارة عملك، هل يمكنك الاستفادة من موهبة تفوقك العملي؟
هناك مقولة تقول: "ليس هناك أقوى ولا أسرع من أداة العقل البشري على وجه الأرض!".
لا يستطيع الاستفادة من قدرة العقل البشري الهائلة فيما يتعلق بالنواحي التجارية، حتى الآن، إلا قليل منا، ولكننا- يا للأسف- مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بتفاصيل الحياة اليومية، وتركيزنا بصفة أكبر على كل ما هو عملي وملموس، أو رفض مبدأ تركيز أفكارنا على كل ما يمكن أن يحدث تغييراً ويؤثر في واقعنا.
بصرف النظر عن آرائنا الشخصية، إلا أن البيانات العلمية المجردة ذاتياً تؤكد لنا إمكانية تسخير طاقتنا العقلية في التغيير، والإنشاء والتأثير في النتائج في جميع مجالات حياتنا العملية.
كيف يمكنك بناء عقلية تجارية جبارة؟
ابدأ بمراجعة قراراتك الأخيرة:
فإن العمل من دون هدف واضح أو تحديد النتيجة النهائية المراد الوصول إليها، يؤدي إلى إضاعة جميع الجهود المبذولة دون تحقيق أية نتائج حقيقية.. إلا إذا كنت تعرف إلى أين تتجه، وتتحرك بثبات نحو الهدف، أما خلاف ذلك فستضيع جهودك في عدة اتجاهات من دون أدنى كفاءة عملية لأي منها.. ولكن إذا ما استثمرت بعض الوقت في تحديد ماهية عملك، وأهدافك المالية وأهداف خدماتك ومنتجاتك، وأهداف مبيعاتك، وتسويقك، وسمعتك، ما هو مهم وما هو غير ذلك.. فيجب أن تثق تماماً أنه كلما اتضحت معالم هذه النقاط أصبح من السهولة بلوغ أهدافك.
التفكير الإيجابي:
هل سمعت عن مصطلح: "التنبؤ بتحقيق الذات"، فهي قاعدة لضمان حدوث كل ما تفكر به أو ما تنوي القيام به لكي يتحقق فعلياً في نهاية المطاف.. مثال لذلك: إذا كنت تحدث نفسك عن كسب أو خسارة عميل، فإنك سوف تقدم عرضك التقديمي بكفاءة كبيرة، تضمن لك النتيجة التي تتمناها.. وكما قال هنري فورد: "سواء كنت تفكر في النجاح أو الإخفاق، فإن فرص تحقيق أفكارك متساوية".. إذاً بدلاً من النظرة التشاؤمية المنكمشة إلى بعض المتشككين في قدراتهم، لماذا لا تختار الثقة بالنفس أو الأمل في النجاح؟
اختيار الرفقة المؤهلة:
عندما يتعلق الأمر بالالتزام والحفاظ على عقلية إيجابية، يجب النظر إلى من حولك وعدم التغاضي عن قوة تأثيرك ونفوذك.. من هم الذين يمدونك بالمشورة؟ نوعية الناس التي تدعمك؟ هل لديك مشجعون لعملك أم متشككون في إدارتك العملية؟
إن السلبية والسلبيين يمكنهم امتصاص طاقتك من مساعٍ جديرة باهتمامك وعرقلة تعوقك في تركيزك المهني.. بإلقاء نظرة صادقة على داعميك سترى كيف يمكن استنزاف إيجابيتك بواسطة السلبيين منهم، وسحبك إلى أسفل سلم النجاح وهو شعور مرير.
انزع العُصابة من عينيك:
إن الوضوح فيما يتعلق بمكانتك ووجودك الذي تخطط له أشبه بالوقود المغذي لعقلك. فكل ما عليك عمله هو تركيز قوتك العقلية وتحدد الفرص والعروض التي يجب عليك أن تتأكد من أنها ستنهال عليك من كل مكان. وكما يقال على سبيل المثال: إذا كنت تريد الوصول إلى النقطة (ب) فيمكنك الوصول إليها بعدة طرق لم تكن في الحسبان عندما تبدأ من النقطة (أ) ما يعني أنه كلما كنت أكثر انفتاحاً للخيارات المعروضة أمامك، كانت الاحتمالات الإيجابية في تحقيق ما ترغب في تحقيقه أقرب للواقع.
التنبؤ بالنجاح:
إن النجاح الحقيقي للأعمال يبدأ بأكثر من مجرد إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، وطباعة بطاقات تعريف المهنة وفتح رصيد مالي بالبنك. إذا لم تتفق أعمالك مع أفكارك، فستكون نتائجها الخارجية مختلطة وغير مرتبة تماماً كنظيرتها الداخلية، فبدلاً من التسليم للأمور والتفاعل مع ظروف عملك، لم لا تقبض على زمام الأمر وتعرف ما يمكنك القيام به لكي تصنع الأشياء كما تريد لها أن تكون؟ وبينما أنت في تلك المرحلة لا بد من زيادة مجهوداتك بدلاً من الاكتفاء بترديد الأمنيات، وعليك أن تؤمن تماماً بأن كل ما تقوم به لا بد من أن يثمر يوماً ما عن النتيجة المرجوة، وسيكون النجاح تحت قدميك!
وخلاصة القول إن تنمية عقليتك الإيجابية ليست من نسيج الخيال أو برغبات ساذجة.. فليس هناك بديل لهمة الطراز القديم في إدارة الأعمال.. ولكن عندما تتحد أفكارك وأعمالك وتتخذ شكلاً واضحاً ومركزاً لتتحد مع سعيك الدؤوب لتحقيق الأهداف، فإنها لا بد أن تأتي بنتائج مذهلة تحف بحياتك العملية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق